أخبار اليوم

ماذا يجب أن نعرف عن الزلازل؟

فجر الإثنين 6 شباط 2023، في تمام السّاعة الثالثة و20 دقيقة، استفاق اللّبنانيون والخوف يملأ قلوبهم! ماذا حصل؟ هل هو انفجار؟ هل هي هزة أرضية؟ زلزال؟ ماذا حدث في هذا التاريخ؟  ما هي إلّا ساعات قليلة حتى فهمنا من وسائل التواصل الاجتماعي: “زلزال يضرب تركيا! ” إذًا إنها هزة أرضية على إثر الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال وسوريا. ماذا حصل في تركيا؟ لماذا تهتز الأرض؟ ما مدى تأثر لبنان والبلدان المجاورة بهذا الزلزال ؟ ما هي البلدان الأكثر عرضة للزلازل؟ ماذا عن زلزال بيروت سنة 551؟ وما هي التدابير الوقائية في حال حدوث زلزال او هزة أرضية؟

كلّ هذه الأسئلة سنجيبكم عنها في هذا المقال.

ماذا حصل في تركيا؟

قال الرئيس التركي أردوغان “إن هذه أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ عام 1939”. فالزلزال الذي ضرب جنوب تركيا كان مدمّرًا بحيث أدى إلى إصابة 26 ألف أشخاص ومقتل 4544 شخصًا  لغاية الساعة. كما قد أكدت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجات، وقع على عمق 17.9 كيلومترًا بالقرب من مدينة غازي عنتاب. وبحسب وزير الداخلي التركي، سليمان صويلو، هناك 10 مدن قد تضررت، وهي غازي عنتاب، وقهرمان ماراش، وهاتاي، وعثمانية، وأديامان، ومالاتيا، وشانليورفا، وأضنة، وديار بكر .وكيليس. كما أن هناك مخاوف من ارتفاع عدد الوفيات بشكل كبير في الساعات المقبلة. وانهيار العديد من المباني. وقد نشرت فرق الإنقاذ للبحث عن ناجين تحت أكوام ضخمة من الأنقاض.

زلزال يضرب جنوب تركيا

زلزال يضرب جنوب تركيا

هل يرتبط حدوث هذا الزلزال بموجة الطقس البارد التي تضرب تركيا هذه الأيام؟

أكّد المختصّ بمخاطر الزلازل بريان أولسن بأن موجة الطقس البارد التي تضرب تركيا هذه الأيام، لا علاقة لها بالزلزال. فالزلازل تحدث طوال العام ولا تتأثر بالظروف المناخية والجوية.

 

لماذا تهتز الأرض؟

تتمركز القارات والمحيطات على صفائح كبيرةٍ. وعندما تتحرّك هذه الصّفائح، تهتز الأرض. تُسمّى حدود الصّفائح “الصّدعِ”.  والبلاد الموجودة في مناطق الصّدعِ تكون معرّضةً إلى هزّات قويّةٍ أكثر من غيرها. عادةً، لا تتحرّك الصّفائح باستمرار، وقد يحصُل ذلك من دون أن نلاحظ. ولكن حين تكون حركة الصّفائح قويّةً، نشعر بالإهتزاز. كما يمكن أن ينتج عن الهزات الأرضية والزّلازل عواقب كبيرة ومنها: دمار الطّرقات والمباني… وإذا كانت المنطقة مأهولة بالسكّان، قد يموت أو يُجرح عدد كبير منهم. تمامًا كما حصل في تركيا وسوريا.

مقياس للزلازل

ما مدى تأثر لبنان والبلدان المجاورة بهذا الزلزال ؟

شعر سكان لبنان بهزة أرضية استمرت لمدة أربعين ثانية على إثر الزلزال الذي ضرب تركيا كذلك بعض البلدان المجاورة كقبرص والأردن وغيرها… أمّا سوريا فقد تأثرت أكثر من غيرها بفعل قربها الجغرافي من تركيا، فكان لشمال سوريا نصيبًا من الكارثة التي حلت. وقد تجاوز عدد ضحايا الزلزال العنيف حاجز الألف قتيل لغاية اليوم في مدينة حلب الواقعة شمالي سوريا. وأكدت فرق الطوارئ أن العديد من المنازل تضررت من الزلزال أو انهارت تمامًا، ولا يزال الكثير من السّكان عالقين تحت أنقاض البنايات.

زلزال تركيا وسوريا

اقرأوا المقال التالي: لبنان: تسرّب نفطيّ مدمّر أُلقي على شاطئنا من الجنوب إلى بيروت

ما هي البلدان الأكثر عرضة للزلازل؟

تتزايد الزلازل في العالم مؤخرًا ولكن هناك بعض الدّول التي تكون أكثر عرضة للزلازل من غيرها، منها:

اليابان

اليابان

تحتل اليابان المرتبة الأولى في القائمة فهي عرضة للزلازل لأنها تقع في حلقة النار في المحيط الهادئ وهي منطقة حول المحيط الهادئ معرّضة للزلازل.

اندونيسا

اندونيسيا

تتعرض اندونسيا للزلازل التي تزيد قوتها عن 6.00 درجات كلّ عام تقريبًا. ممّا يجعلها من البلدان الأكثر عرضة للزلازل.

ايران

ايران

نظرًا لموقعها على طول العديد من حدود الصّفائح وخطوط الصدع تعاني ايران من ارتفاع وتيرة النشاط الزلزالي.

تركيا

تركيا

 كثيرًا ما تتعرّض تركيا للزلازل والهزات الأرضية بسبب موقعها بالقرب من العديد من خطوط الصدع الرئيسية.

المكسيك

المكسيك

معرّضة لنشاط زلزالي منتظم لأنها واقعة على طول المحيط الهادئ.

يمكنكم قراءة المقال التالي: قناة السويس وأهم الممرات الملاحية الاخرى في العالم

ماذا عن زلزال بيروت سنة 551؟

الكلّ يتكلّم عن الزلازل التي قلبت مدينة بيروت رأسًا على عقب، ومن أبرزها الزلزال المدمّر في التاسع من شهر تموز عام 551 الذي بلغت قوته 7.6 درجات. حينها عاشت المدينة أسوأ أيامها وقد سبب هذا الزلزال دمارًا واسعًا وخرّب مدنًا عدة وكانت بيروت ضمن أكثر المدن تضررًا حيث وصل عدد القتلى فيها إلى أكثر من 30000 شخص.

زلزال بيروت عام 551

تمتعوا بقراءة هذا المقال: نجت بيروت من المحرقة مؤقتًا…

ما هي التدابير الوقائية في حال حدوث زلزال أو هزة أرضية؟

Cet article t'a plu? n'hésite pas à le partager

الإشارات

التعليقات (0)