معرض الكتاب الفرنكوفوني 2018

معرض الكتاب الفرنكوفوني: الجزء الجميل من القصص المصوّرة العربيّة

تفرض القصص المصوّرة العربيّة وجودها في جميع المهرجانات الكُبرى للفنّ التّاسع في جميع أنحاء العالم، لذا لا يوجد سببًا يمنعها من التّألّق في دارها.

وقّعت كارين كيروز يوم الجمعة 9 تشرين الثّاني، ألبومها للقصص المصوّرة “Flux et reflux”، وذلك ضِمن فعاليّات معرض الكتاب الفرنكوفوني في بيروت. ويتضمّن هذا الألبوم قصّة حميمة برسومات مبتكرة قامت من خلالها بحشد أكثر من 15 تقنيةً ستعطي نتيجة مزهلة. تمثّل كارين كيروز بالتّأكيد الجيل الجديد من رسّامي القصص المصوّرة العرب الّذين بدأوا يظهرون في العام 2010، وتنتمي كارين إلى جماعة “السمندل” اللّبنانية الّتي أُنشئت في العام 2007 وكانت الجماعة الأولى الّتي تَخْلُقُ شبكةً تجمع بين كافة مؤلّفي القصص المصوّرة. لم تكتفي كارين بالمشاركة في جماعة من الؤلّفين، بلْ خلقت شبكة خاصة بها وهي Zeez، والّتي تضّم عددًا من المؤلّفين الموهوبين كــتريسي شهوان، ونور حيفاوي فاخوري، وكارين كيروز، وعُمَر الفيل.

تريسي شهوان

نور حيفاوي فاخوري

عُمَر الفيل

الفنّ التّاسع ليس جديدًا في العالم العربيّ، بل ظهر في العام 1920، ولكنْ في ذلك الوقت كان فنّ الكاريكاتور بارزًا أكثر من فنّ القصص المصوّرة. ولعب ظهور فنّ القصص المصوّرة الفرنسيّة-البلجيكيّة في العام 1960، وظهور مارفل في العام 1970، دورًا في إقصاء المواهب الإقليميّة الّتي تواجه نقصًا ماديًّا وخطر الرّقابة.

وعلى الرّغم من ذلك، تمكّنت القصص المصوّرة العربيّة من الاستمرار  حتّى اليوم، لأنّها تملك الكثير من الخبرة وتستطيع انتقاد المجتمع. أمّا بالنسبة للّغة، فقد يلجأ بعض الرّسّامين إلى استخدام اللّغات الأجنبيّة ولكنّ ذلك لا يضعف من شأن القصص المصوّرة العربيّة بل على العكس، يسمح لها أنْ تصل إلى عدد أكبر من الجمهور وأنْ تتألّق في العالم، وهذا ما يحصل حاليًّا من خلال عدد من الرّسّامين العرب الموجودين في الخارج كـرياض ساتوف من خلال كتابه “l’arabe du future”، أو من خلال الرّسّامين الأجانب الّذين يتكلّمون عن العالم العربيّ من دون ذكر الرّسوم الكاريكاتوريّة السّيئة عن العالم العربيّ الّتي يمكن العثور عليها في تان تان مثلًا. فعلى سبيل المثال يستخدم الأميركيّ جو ساكو القصص المصوّرة دعم صحفي (ونعم ، لقد حان الوقت لأنْ تدع نفسك تُفاجأ بتنوع وسائل الإعلام)، خاصة للتحدّث عن فلسطين.

رياض ساتوف

جو ساكو

إنّ ما يجعل القصص المصوّرة العربيّة مميّزة هي طريقة التّنظيم، إذ إنّ هذا التّنظيم يقوم على التّعاون والتّضامن من خلال المجموعات، مثل جماعة “السمندل” اللّبنانية، وجماعة “سكفكف” في المغرب، وجماعة “لاب619” في تونس.

يمكنكم إيجاد ألبوم كارين ضِمن منشورات الأكاديميّة اللّبنانيّة للفنون الجميلة، Alba. ولا تَنْسَوا متابعة الرّسّامين والّرسّامات عبر شبكات التّواصل الاجتماعيّ.

Cet article t'a plu? n'hésite pas à le partager

التعليقات (0)