تشبيكات

“تحدّي أكياس القُمامة” موضة جديدة

“تحدّي أكياس القُمامة” أو bin bag vacuum challenge هو تحدٍّ جديد ينتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولا يقلّ خطورةً عن التحدّيات السابقة. قد يبدو هذا التحدّي ممتعًا حقًّا، وقد ترغب بدورك أن تجرّبه لأنّ أصدقاءك قاموا به! ولكن اضطلع على مخاطره في هذا المقال قبل أنّ تفكر في تجربته!  

يرتدي الشخص كيسَ قُمامة من قدميه حتّى رقبته، ومن ثمّ يقوم شخص آخر بشفط الهواء من داخل الكيس مستعينًا بمكنسة كهربائية. وما أنْ يتم سحب الهواء من داخل الكيس بشكل شبه كامل، يدخل الشخص في حالة تشبه إلى حد كبير الشلل المؤقت، ويصبح عاجزًا عن تحريك أطرافه فيسقط على الأرض ويتدحرج.

 

قد يشكل “تحدّي أكياس القمامة” خطرًا عليك. وفقًا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية NIH: في حال وقف التنفس من الفم لأسباب معيّنة، كالخوف مثلًا أو وضع الكيس في الرأس، سيؤدي ذلك إلى نقص إمدادات الأكسجين إلى الدماغ والأطراف. ويشرح المعهد أنّ خلايا الدماغ حسّاسة للغاية عند الحرمان من الأكسجين، ويمكن أن تبدأ هذه الخلايا بالموت في غضون خمس دقائق بعد انقطاع إمدادات الأكسجين عنها.

لا تحاول أبدًا أن تقوم بالتحدّي بمفردك! فبمجرّد أنْ يتم إفراغ الكيس من الهواء، يلتصق الكيس بالشخص الموجود داخله، ويصبح من المستحيل تقريبًا تحريك أطرافه، ممّا يجعل الخروج من داخل الكيس أمرٌ صعبٌ. ومن يدري؟ ربما سيكون لذلك نتائج لا تُحمد عُقباها! لقد تمّ التبليغ عن صبيٍّ قام بهذا التحدّي بمفرده وبقي عالقًا داخل الكيس لمدّة ساعتين كاملتين بينما كان ينتظر والديه للعودة إلى المنزل وإنقاذه.

حذّر الأطباء من مخاطر هذا التحدّي أيضًا، إذ إنّ الذُعر الذي من الممكن أن يشعر به الإنسان قد يدفعه للتوقف عن التنفس وفقدان وعيه، عندها من المحتمل جدًّا أن يسقط على الأرض ويضرب رأسه بأثاث المنزل. وفي هذه الحال ينقطع الأكسجين عن الدماغ لدقائق ممّا يلحق أضرار جسيمة بالكثير من الأعضاء الحيويّة ولربما يؤدي إلى الموت.

عندما سألنا قرّاء “يومكُم” عن رأيهم بهذا التحدّي أجابنا مارك شدياق (18 عامًا) أنّه لم يجرّبه وقال: “لا أعتبر هذا التحدّي خطيرًا في حال وضعنا الكيس على جسمنا لأننا عندما نطفئ المكنسة الكهربائيّة سيعود الهواء إلى الكيس، وبالتالي لن يلتصق على جسمنا أو يسبّب أية أضرار. ولكن، سيكون التحدّي خطيرًا في حال وضع أحدهم الكيس على رأسه وسحب الهواء، عندها قد يختنق ويموت.”

ليست هذه هي المرّة الأولى التي ينطلق فيها تحدٍّ غريب على الإنترنت. ففي وقت سابق من هذا العام، استحوذ “تحدّي رمي الجبن” على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو تحدٍّ يَكْمُنُ برمي شريحة من الجبنة على وجه الأطفال. وفي نيسان الماضي، كان هناك اتجاه فيروسي آخر يجرؤ خلاله المراهقون على تناول الطعام مع التغليف أو القشرة وفقًا لتحدي Shell on challenge، وما زال الأطباء يصفونه بأنه خطير للغاية.

من الصعب التنبؤ بالتحدّيات المستقبلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن تذكّر جيّدًا أنّ هذه التحديات هي مجرّد وسائل لجذب انتباه الآخرين إلينا، والحصول على عدد كبير من المشاهدين عبر حساباتنا، فعندما تُصادف تحدٍّ من هذا النوع في المستقبل، توّقف لحظة واسأل نفسك ما هو المغذى منه؟ ولكن ربما نصادف بعض التحديات المضحكة، كـ”تحدّي رمي الجبن”.

“تحدّي رمي الجبن”

Shell on challenge

 

Cet article t'a plu? n'hésite pas à le partager

التعليقات (0)