أخبار اليوم

إيلي الخوند، ابن عاملين متواضعين، يثبت أنّ كلّ شيء ممكن!

“بعد 11 عامًا من الانتظار الطّويل، أنجب حارس مدرسة وزوجته التّي تعمل كمدبّرة منزل، ابنًا، جلبت ولادته الحب والدفء والفرح إلى المنزل المتواضع. وهذا الولد الصّغير هو أنا!” بهذه الكلمات المؤثّرة والملهمة، أشعل إيلي الخوند الجمهور بخطابه. كبر هذا الصبي وحصل على شهادة مزدوجة في هندسة الكمبيوتر مع مرتبة الشّرف من الجامعة الأمريكية في بيروت وإدارة الأعمال وتمّ اختياره لالقاء كلمة في حفل التّخرّج.

بفضل عمل والده، تعلّم إيلي في مدرسة مشهورة.

كانت والدته تصطحبه كل يوم مع مكنستها إلى المنازل في الحي حيث كانت تعمل. وعمل والده بالتنظيف في مدرسة مشهورة، ما سمح له بالدّراسة مجانًا. لقد حدث كل ذلك بسرعة كبيرة، كما يقول: لم أكن على دراية بوضعي الاجتماعي والمشاكل المالية لوالدي حتى المدرسة المتوسّطة، وعندها قررت العمل بشكل أفضل.

تم قبول إيلي في الجامعة الأميركية في بيروت ولم يكن لديه أدنى فكرة عن كيفيّة دفع الرّسوم.

حصل أوّلاً على منحة من الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم فاز بمبلغ 30 ألف دولار في مسابقة “A List” ، كذلك أعطى دروساً خصوصيّة مسائيّة. فتمكّن من تغطية تكاليف دراسته.

رسالته للشّباب من حوله مليئة بالأمل والإلهام. ويضيف: “عندما تبدو الأشياء مظلمة، فاعلموا أن النّور موجود. أخبركم بقصتي للإصرارعلى أنني لو لم أر واقعي، ولم أكن أثق في أن الأمور ستتحسّن يومًا ما، ولو لم تكن لديّ الشّجاعة لمواجهة المخاطر، لكنت قد خسرت حياتي وهذا التّغيير الرّائع!

عندما يرى الآباء أن جهودهم تُثمر.

إيلي هو درس في الشّجاعة والإلهام لأي شخص يعتقد أن مشاكله ستمنعه ​​من الوصول والتّقدم في الحياة. والداه الحاضران في الحفل، شعرا بالفخر، ولو أنّهما لم يعلما أنه سيخبر قصته في تلك اللّيلة. فهو بذاته قد اتّخذ هذا القرار في اللّحظة الأخيرة، وهو متأكد أن قلّة من النّاس ستهتمّ بقصّته، ولكنّه كان يرغب في إعطاء الأمل لجميع الشّباب اللّبناني من خلال نجاحه.

 

في لبنان ، يلزم القانون المدارس الخاصة بتعليم أبناء المعلّمين.

ينصّ هذا القانون في لبنان على وجوب قيام المدرسة الخاصّة بتعليم أطفال موظّفيها مجّانًا طوال حياتهم الدّراسية.

لكن هذا القانون ينطبق عادة فقط على المعلّمين الثّابتين في المدارس. ولكن مدرسة “القديس يوسف قرنة شهوان” التي وظّفت والد إيلي، قامت بتعليم ابنه دون مقابل، وقد اتّخذت هذا الخيار المشرّف دون أن يفرضه أي قانون، فيجب الاعتراف بهذا العمل التّضامني الرّائع من قبل المدرسة.

 

Cet article t'a plu? n'hésite pas à le partager

التعليقات (0)