علوم

إعدام المستقبل

في زمن الكورونا التعليم عن بعد منصة إعدام المستقبل…

ما بين الحجر و الإرهاق النفسي و الجسدي ، يطلب من التلاميذ التعلم عن بعد.

ثورة، إنهيار اقتصادي، مستقبل يبنى منذ سنوات، موضوع على كفة آخرى من الميزان اللبناني

هل سوف تزداد أعباء الوطن و أهداف المستقبل التي أصبحت مجهولة المصير على عاتق هؤلاء التلاميذ!؟ أو سوف تستمر مهزلة التعليم عن بعد على طريق الفشل؟

١٧ أكتوبر ٢٠١٩ التاريخ المشؤوم لطلاب لبنان ثورة، البحث عن مستقبل و حرية الحياة الديمقراطية التي عشناها على كفوف هذا الزمان إلى أن تأتي بنا المصائب ألا وهي :الحجر الصحي! الذي ترافق مع ما يسمى بالتعليم عن بعد أصبح التلميذ اللبناني آلة عبء على كاهل مصطلح الوباء.

٣٠ شباط نهار الإثنين ٢٠٢٠ أول يوم تعطيل رسمي بعد ثلاثة أسابيع من التعطيل و في قرار من وزير التربية تعلن المدارس الرسمية  بدء التعليم عن بعد و كأننا نعيش تقدم الغرب و حضارتهم بغض النظر عن مصير التلاميذ الصحي و النفسي أصدر وزير التعليم طارق المجذوب قراره من دون النظر إلى العوامل المؤثرة بهذا القرار،

على سبيل المثال عدم إمتلاك التلاميذ للهواتف الذكية،

وعدم وجود شبكات الإنترنت قرب أغلبية التلاميذ،

،الضغط النفسي و عدم معرفة المصير مع وجود شبح كورونا،

بعد إثارة الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي ورفض التلاميذ لهذا القرار وضع وزير التعليم خطة إستراتيجية لتغطية أعباء هذا القرار و هي تأتي في التواصل مع وزارة الإتصالات لتهيئة جو مناسب من شبكات الإنترنت ومع وزارة الإعلام للبث التلفزيوني ومع المدارس لإقامة منصات تعليمية، باءت جميع هذه المحاولات بالفشل ومازلت المصاعب تتكاثر على عاتق التلاميذ، الذين في العدد المجمل تتراوح أعمارهم ما دون الخمسة سنوات و ما فوق.

الرفض مازال مستمر و العرض مازال مستخف بقدرة إستيعاب هذا الشعب المسكين ( إستغباء الناس لا يعد قرار على طاولة)

المجريات المأخوذة ليست سوى خطوة للتخفيف من وطأة الخسارة و الربح

خطوات و مسارات الفساد باتت مكشوفة، نيران غضب المجتمع اللبناني لن تخمدها الماء المسكوبة بفيروس كورونا ” لهون و بس ”

أصبحنا أكثر معرفة و أكثر إستدراك للوضع الحالي.

منذ هطول فيروس كورونا المفاجئ كأمطار العاصفة على العالم أجمع إلى اليوم و التعليم عن بعد مهزلة و سخافة العصر الجديد

إلى متى سوف تستمر مسخرة التعليم عن بعد! ؟

و هل التواريخ المحددة لإنهائها جدية

أو لتهدئة ثورة الغضب الاجتماعي فقط!؟

Cet article t'a plu? n'hésite pas à le partager

التعليقات (0)